دستور الترجمة والمترجمين

المؤلف د. احمد يوسف
الناشر مكتبة الانجلو المصرية

سنة النشر 2025

الترقيم الدولي 9789770535981

نوع الغلاف غلاف عادي

---

وَجـــــــدتُ جُلّ ولا أبـــــالغ إن قـــلت كُلّ كـــتب المــنــتســـــبين إلى مبحث تاريخ دراسات الترجمة وهي عزيزة شحيحة قـــليلة نـــادرة -فــيما عــدا شـــــيخ المترجمين مـــــــعالي الـــــعميد بــــــروفــيسور أ.د/ محمد عـــناني في تحــفته الــرائـعة: نـــــــظرية الترجمة الحديثة: مدخل إلى مبحث دراسات الترجمة"- أصحابها محض ناقلين، لا راسخين ولا مجددين، لذا جاهدت واجتهدت في تدشين هذا الكتاب الرائد المتفرّد؛ لسرد حكاية نشأة الترجمة من مهدها، وتتبّع مسار هذا التخصص، وكيفية تطوره وتفرعه، ومعرفة العلماء المرموقين فيه، وكتبهم المؤسسة، ونظرياتهم المكينة، ومداخلهم المتينة، ولوجستياتهم المختلفة، واستراتيجياتهم المتنوعة، ليس هذا فحسب، بل والتطبيقات العملية، والممارسات الفعلية؛ بُغية تبصير وتثقيف المترجمين والمترجمات العاملين في مضمار الترجمة التحريرية والشفهية على حدٍ سواء، وذلك قبل خوض غمار العمل بمهنة الترجمة، والشروع في حومة وغى تلكم الصنعة المقدّسة. هذا، وجاء عنوان الكتاب متوافقًا مع موضوعه، فالدستور هو الشِرعة والمنهاج، فلا بدّ للمترجم/الترجمان أن يعلم علم اليقين تاريخ دراسات الترجمة، ومنظّريها الأوائل، ونظرياتها الابتدائية الأصيلة، ومراحل تطورها وتطويرها التاريخية؛ فذاك يساعد في تحديث عمل الترجمة والمترجمين في عصرنا هذا، عصر الذكاء الاصطناعي. وأخيرًا، ذلك الكتاب يثبت أحقية سبق الترجمة -على عكس نظائره وما كُتب باللغتين العربية والإنجليزية وما قد قيل باللسانين المذكورين وكما يُشاع بين الوسط الترجمي أنه بدأ مع الرومان واليونان- بيْد أنّ أحقية سبْق الترجمة علمًا وفنًا نظرية وممارسة للمصرين القدماء (الفراعنة) وذلك بالحجة البالغة، والبرهان المبين، والدليل القاطع، والشواهد القائمة، والقرائن الثابتة، وللاستمتاع بهذه الرحلة الشائقة الشائكة، فلقد حان الآن الدلوف إلى الكتاب رأسًا.